من طبيعة المرأة التي خلقها الله عليها هذا الحيض الذي يعتادها في كل شهر وهذا الحيض له أيام محددة لا يتجاوزها، ودمه له صفات معينة لا تختلف عنه، فإذا ما تجاوز الدم حده الزمني أو صفاته، فمعنى ذلك أنه لم يعد حيضا، وإنما استحاضة، مما يلزم أن تختلف أحكام هذا الأمر الجديد عن الحيض وأحكامه (١).
وسنستعرض بعض الأحكام التي تتعلق بالمرأة المستحاضة، ورأي أم المؤمنين عائشة:
المسألة الأولى: تطهر المرأة المستحاضة:
الطهارة من الحدث شرط في صحة الصلاة، والطواف بالبيت، واختلف السلف والخلف في المرأة المستحاضة إذا أرادت أن تتطهر لتأدية هذه العبادات.
فذهبت عائشة - رضي الله عنها - إلى أن المستحاضة يجب عليها غسل واحد فقط، وتتوضأ لكل صلاة
(١) انظر: موسوعة فقه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - (ص ٧١٨)