وقد فسرت النصوص شروط لا إله إلا الله التي يصح بها قول أشهد أن لا إله إلا الله واستقرأها بعض أهل العلم فبلغت سبعة شروط اتفقت كلمة أهل العلم على اعتبارها - لقيام أدلة الكتاب والسنة لكل واحد منها - شرطا معتبرا في تحقيق الشهادة بأن لا إله إلا الله، وهذه الشروط هي:
• العلم المنافي للجهل، وإنما كان العلم شرطا؛ لأن من يقول ما لا يعلم معناه لا فائدة من كلامه فلا بد للقائل أن يعلم ما يقول، ومن قالها مقلدا تقليدا تاما كليا بدون فهم لما دلت عليه ولا علم بما وضعت له لم ينفعه قولها.
• اليقين المنافي للشك والتردد السالم من الشبهات، وإنما كان شرطا لأن العلم لا يكمل إلا به فليس كل من علم شيئا استيقنه.
• القبول المنافي للرد سواء كان عن عناد أو إباء أو استكبار أو إعراض، وإنما كان شرطا، لأن به تمام اليقين فمن تيقن الشيء ثم لم يقلبه نقض رده يقينه فلم ينفعه يقينه شيئا.
• الانقياد المنافي للترك، وإنما كان شرطا، لأن به تمام القبول لأن من قبل ولم ينقد لا ينفعه قبوله شيئا.
• الصدق المنافي للكذب المانع من النفاق، وإنما كان شرطا، لأن به صحة الانقياد فمن انقاد من غير صدق كان منافقا.