للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرفاعي كتب الشيخين: ابن باز وابن عثيمين بل وكتب الأئمة جميعا بالتطرف لأنها تخالف هواه، وإنني أسأله: ما هو التطرف أليس هو أن يكون الإنسان على طرف من الدين فهو ضد الوسطية، فالذي يروج للبدع ويدعو إليها ويفعلها هو المتطرف. وأما الذي يدعو إلى السنن ونبذ البدع فهو المتوسط وكذلك كانت كتب الشيخين ابن باز وابن عثيمين – وإنني أتحدى الرفاعي وغيره أن يثبتوا ما يقولوا عن هذه الكتب فها هي موجودة ومنتشرة وعليها إقبال شديد فعليهم أن يأتونا منها بما يثبت قولهم وإلا فهم كذابون ومفترون، والله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} (١) وإنما قال الشيخان في كتبهما إن إحياء الاحتفال بالمولد والمعراج بدعة؛ لأنه لا دليل عليه وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (٢)» وفي رواية: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٣)» فإن اشتمل الاحتفال بالمولد والإسراء


(١) سورة النحل الآية ١٠٥
(٢) البخاري الصلح (٢٥٥٠)، مسلم الأقضية (١٧١٨)، أبو داود السنة (٤٦٠٦)، ابن ماجه المقدمة (١٤)، أحمد (٦/ ٢٧٠).
(٣) مسلم الأقضية (١٧١٨)، أحمد (٦/ ٢٥٦).