للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمعراج على الاستغاثة بالرسول ودعائه من دون الله فهو شرك كذا قال الشيخان وغيرهما من أئمة المسلمين وهذا في القرآن، قال تعالى: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (١)، {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} (٢)، {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (٣)، ولم يقل الشيخ ابن باز إن من يسافر ليزور المسجد النبوي فسفره سفر معصية، كما قال الرفاعي بل يقول الشيخ: إن السفر لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه طاعة وإنما يقول الشيخ ابن باز وغيره من العلماء المعتبرين من سافر لزيارة القبور فهو عاص ومبتدع؛ لأن ذلك من وسائل الشرك، ولم يقل الشيخ ابن باز ولا غيره إن الوقوف أمام قبر النبي صلى الله عليه وسلم للسلام عليه شرك، كما قال عنه الرفاعي. وإنما يقول الشيخ ابن باز وغيره: إن الوقوف للسلام عليه سنة. وأما الوقوف أمام قبر النبي صلى الله عليه وسلم


(١) سورة الجن الآية ١٨
(٢) سورة الجن الآية ٢٠
(٣) سورة المؤمنون الآية ١١٧