للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولذلك نقول لهم: إن الأعمال بالنيات – ونقول للرفاعي هل تجعل القبور مثل الكعبة يطاف بها فهذا شرع دين لم يأذن الله به والله تعالى يقول: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} (١) والطواف دين وأنت جعلت القبر كعبة يطاف به كما يطاف بالكعبة ويدعى صاحبه من دون الله أو يدعى الله عنده، وهذا شرك أو بدعة، وإذا بلغ الجهل والهوى بصاحبه هذا المبلغ فلا فائدة من مناقشته ولكننا نبين للناس أخطاءه لئلا يقتدي به أحد أو يغتر به.

١٠ - قال الرفاعي: ونقول: إن هؤلاء يحاولون أن يهدموا كل آثار النبي صلى الله عليه وسلم وهذا تطرف. وعندما رأوا الحجاج يزورون جبل أحد أزالوا مكانا في هذا الجبل جلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم ووضعوا حواجز على غار حراء والله تعالى يقول: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (٢) فهذا مقام النبي صلى الله عليه وسلم وتعبده في غار حراء فهل لا


(١) سورة الشورى الآية ٢١
(٢) سورة البقرة الآية ١٢٥