يجوز أن نزوره مثل مقام سيدنا إبراهيم – والجواب عن ذلك أن نقول:
١ - إحياء الآثار والصلاة عندها من سنة أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين نهينا عن التشبه بهم، قال صلى الله عليه وسلم: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك (١)».
٢ - الرسول صلى الله عليه وسلم صلى في أماكن كثيرة من الأرض في أسفاره فهل كل مكان صلى فيه نذهب إليه للصلاة فيه.
٣ - قولك: نجعل غار حراء مقاما للنبي صلى الله عليه وسلم نصلي فيه مثل مقام إبراهيم، هذا تشريع دين جديد لم يشرعه الله ورسوله والله لم يقل واتخذوا من غار حراء مصلى كما قال في مقام إبراهيم.
٤ - النبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب إلى غار حراء ليصلي فيه بعد البعثة وإنما كان يذهب إليه قبل البعثة للاختفاء فيه لعبادة ربه خوفا من أذى المشركين واعتزالا لما هم عليه من الوثنية والشرك