للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دون قلبه فهو في ظاهر الإسلام دون باطن الإيمان).

فعلم أن ثبوت الإيمان لا يكفي فيه مجرد الكلمة؛ فإن المنافق يقولها، وهو في الدرك الأسفل من النار، فلا بد من وصف آخر مع هذا الأصل يصح به الإسلام، ويسلم أهله من النفاق.

فأهل هذه المرتبة معهم مطلق الإيمان، وهو وصف المسلم الذي معه أصل الإيمان الذي لا يتم إلا به، ولا يصح إلا به، فهذا في أدنى مراتب الدين إذا كان مصرا على ذنب، أو تاركا لما وجب عليه مع القدرة عليه، وهذا الصنف قد أتى بالأركان الخمسة، وعمل بها باطنا وظاهرا، لكنه مفرط في بعض الواجبات، أو فاعل لبعض المحرمات (١).


(١) انظر: مجموعة الرسائل ٢/ ٢ / ٥٠، ٥١.