للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهم مجمعون أيضا على أن الكبائر لا تخرج صاحبها من دائرة الإسلام، وأنه في حكم المشيئة، إن شاء الله غفر له، وإن شاء عذبه، ومآله إلى الجنة، فلا يخلد في النار من مات على التوحيد، كما تواترت بذلك الأحاديث. .

ثالثا: الموقف الصحيح من نصوص الوعد والوعيد:

يقول إمام الدعوة في جواب من سأله عن نصوص الوعد والوعيد: (الذي يجب العلم به أن كل ما قاله الرسول حق يجب الإيمان به، ولو لم يعرف الإنسان معناه، وفي القرآن آيات الوعد والوعيد كذلك، وأشكل الكل على كثير من الناس من السلف ومن بعدهم) (١).

والقاعدة المقررة أن كل كلام أطلق في الكتاب والسنة، فلا بد أن يبين المراد منه، والأحكام المترتبة على أصله وفرعه (٢).

وعلى هذا تفهم نصوص الوعد والوعيد؛ فإن ما جاء من نصوص


(١) الفتاوى: ضمن القسم الثالث من مؤلفات الشيخ الإمام ٤٤ - ٤٥، وانظر منه ٥٣.
(٢) انظر: التوضيح ١٣٠.