للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا الحديث ليس قوي الدلالة؛ إذ قد يقول قائل: إن قوله: (من استطاع) يعم المعجل والمؤجل، وقال الشيخ ابن عثيمين: لكن لا شك أنه إذا أمكن الزواج بدون تأجيل فهو الأفضل، لا ريب في هذا؛ لأن إلزام الإنسان نفسه بالدين ليس بالأمر الهين (١).

وإذا ذكر الزوج أو المرأة أو وليها الصداق وفرضه وأطلق اللفظ اقتضى الحلول (٢)؛ لأن الأصل عدم الأجل (٣).

وتأجيل الصداق له ثلاث حالات:

الحالة الأولى: التأجيل إلى وقت محدد. وقد اتفق الفقهاء على صحة الأجل فيما يقبل التأجيل إذا كان الأجل معلوما، لأن عقد


(١) الشرح الممتع ١٢/ ٢٧١.
(٢) منح الجليل: ٣/ ٤١٩ الشرح الكبير لابن قدامة: ٢١/ ١٢٧، الإنصاف: ٢١/ ١٢٧، كشاف القناع: ٥/ ١٣٤.
(٣) كشاف القناع: ٥/ ١٣٤.