الثالث: إخلاص العبادة لله وحده، والتوكل عليه والاستعانة به، والإيمان بالقضاء والقدر.
ومما يدل على مكانته: اختيار الإمام النووي - له ليكون ضمن كتابه القيم " رياض الصالحين " ووضعه في باب المجاهدة وكان رقمه السادس في الباب والمائة من جملة الأحاديث التي بلغت (١٨٩٦) حديثا، وقد قال في مقدمتها:
" فرأيت أن أجمع مختصرا من الأحاديث الصحيحة، مشتملا على ما يكون طريقا لصاحبه إلى الآخرة، ومحصلا لآدابه الباطنة والظاهرة، جامعا للترغيب والترهيب، وسائر أنواع آداب السالكين، من أحاديث الزهد، ورياضات النفوس، وتهذيب الأخلاق، وطهارات القلوب وعلاجها، وصيانة الجوارح وإزالة اعوجاجها، وغير ذلك من مقاصد العارفين "(١).
(١) رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، أبي زكريا بن شرف النووي، دار الكتاب الإسلامي، ص (٣).