ذلك؛ لأنه تعالى هو الذي خلق السبب والمسبب، ولا ينفعه سبب إلا إذا نفعه الله به، فيكون اعتماده في فعل السبب على الله تعالى، ففعل السبب سنة، والتوكل على الله توحيد، فإذا جمع بينهما؛ تم له مراده بإذن الله ".
والاستعانة تجمع أصلين:
١ - الثقة بالله.
٢ - الاعتماد عليه (١).
وقد سوى ابن القيم بين التوكل والاستعانة وقال في تعريفهما: " التوكل والاستعانة، حال للقلب ينشأ عن معرفته بالله تعالى، والإيمان بتفرده بالخلق، والتدبير والضرر والنفع، والعطاء والمنع، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وإن شاءه الناس فيوجب له هذا اعتمادا عليه (واستعانة به) وتفويضا إليه، وطمأنينة به، وثقة به، ويقينا بكتابته لما توكل عليه فيه واستعان به عليه، وأنه ملي به، ولا