للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، حتى يخرج مما قال (١)»

وبين فينة وأخرى يأتي من ينبش هذا الموضوع، إرضاء لأهل الأهواء، ولمن يحب الإثارة في التلبيس والكذب والدس، في تاريخ الإسلام، وبوقا أصحاب الغايات التي تتكرر من آن لآخر، ليفسروا الوقائع كما يحلوا لهم، وفق تحليل المستشرقين للوقائع. من زاوية الدس في تاريخ الإسلام، باسم الدراسة التحليلية، وإعادة قراءة التاريخ، ومثلهم من يخوضون في أعراض: علماء وقادة الإسلام، بما يريدون، لما فيه من إرضاء لأولئك المستشرقين .. .

لكن الله سبحانه وتعالى يقيض رجالا يدافعون، وينقضون تلك الشبهات، ويذبون عن أعراض أسلافنا، وهم كثير بحمد الله، في كل زمان ومكان.

وقد وقع نظري على كلام للشيخ: محمد الغزالي - رحمه الله - سخر قلمه لما رأى رؤوسا للفتنة، بدأت تبرز في وقته، في كتابات: عبد الرحمن الشرقاوي، وروايات: جرجي زيدان، وما صارا يلبسان فيه، لأغراض في النفوس، مما لا يحكي تاريخا إسلاميا محترما كما جاء في كلام الشيخ محمد الغزالي، لأن:


(١) ينظر جامع الأصول لابن الأثير، تحقيق الأرناؤوط بيروت عام ١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م ج ٨: ٤٤٩.