الأول: يساري: جعل الإسلام وتاريخه، مصبوغين باللون الأحمر، والتفكير المادي وخان أمانة النقل، في تحليله للحوادث، سوقا لخدمة هذا الغرض.
والثاني: صليبي ينفث ضغائنه على الإسلام بلؤم في كتاباته ورواياته.
ليرد عليهما فيما أورداه من مغالطات وافتراءات، يجددها أصحاب الأهواء، ويعيد صداها في كل وقت من يتبنون فكرهم، ويريدون نشر شبهاتهم، نقلا لآراء من وراء تلك الافتراءات، ليرضوهم بكونهم ينقلون رجع أصدائهم، كنموذج لما يتجدد على الساحة، بين آونة وأخرى.
والشيخ الغزالي - رحمه الله -، بما لديه من غيرة، هو واحد من علماء هذا العصر، الذين سخروا علمهم وأقلامهم، كجزء من الأمانة، للدفاع عن الإسلام، وتفنيد الشبهات الوافدة وما أكثرها: حمية وغيرة.
ولنا معه عودة، بعد المرور بنماذج من جهود السابقين، في رعاية هذه الأمانة، ليعرف القارئ والمستمع: الشبه بين الليلة