الإسلام، يريدون تحويل الهزائم العسكرية للإسلام، إلى انسحاب عام من كل ميدان، بل إلى اندحار شامل، يقطع يومنا عن الأمس الزاهر، ويجعل المسلمين أمما متقطعة، ذات اليمين وذات الشمال، كذلك يريد الغزو الثقافي، وبهذا يتحرك في الصحف وسائر مجالات الإعلام، ولكننا لهم بالمرصاد.
ونحن نعلم أن أمة سلخت أكثر من أربعة عشر قرنا، وهي تحمل رسالة كبيرة، لا بد أن يكون لها سلبيات وإيجابيات، وهزائم وانتصارات، لكن هذا لا يقدح في تاريخها، ولا جهود رجالها.
ولذا فإن دراستنا للتراث، بل لعلها جزء من الغيبوبة، التي نالت منا ولا تزال.
ولقد كنا إلى أمد بعيد، نحارب الاستعمار الثقافي، الذي يريد اقتلاعنا من جذورنا، ويشدنا إلى ملل ونحل، لا نعرفها ولا نريد أن نعرفها.
حتى فوجئنا بمن يغوص في تراثنا، ليحرف الأمانة العلمية، ويحرف الكلم عن مواضعه، ويبرز لنا سلفنا الأول، أقزاما ملتاثين، أو سباعا تتهاوش على أعراض الدنيا، ومآربها الخسيسة.
ومن ثم يمكن الالتواء بزمامنا، كي نقلد أو نلحق بفلسفة