للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

داخلها، حرية الكيد والفتك، وإذا بثلاثة من الخلفاء بعد أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين، يقتلون كأنهم ذهبوا ضحايا أحقاد شخصية، أو ثورات محلية - يعني: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم جميعا.

ورغم أن العرب في تاريخهم الطويل يمقتون الغدر، فإن الإسلام هذب طباعهم، وحرم: دماءهم وأموالهم وأعراضهم، عليهم يومهم ذلك: وهو يوم الحج الأكبر، في بلدهم وهي مكة، في شهرهم وهو شهر ذي الحجة، ومن الأشهر الحرام.

ثم يطلب تحليلا عن بعض الوقائع، التي عصفت بالمجتمع المدني في ذلك الوقت، فيقول:

بل كيف يقتل مجوسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتلك السهولة، وكيف يزعم أحد اليهود أنه وجد مقتله في التوراة.

وكيف قتل سعد بن عبادة زعيم الأنصار، قبل أن يقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم يشاع أن الجن، هم الذين قتلوه.

وكيف اقتحمت وفود مجلوبة من أقاصي البلاد، دار الهجرة، وأصبحت سيدة الشارع الإسلامي، وصاحبة السطوة فيه، لتقتل الخليفة الثالث، بكل هدوء.

أليس ظاهرا أن اليهود والمجوس، تظاهروا على ارتكاب