للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى ما يتعامل به حيوانات وزراعات، وغير هذا مما يدخل تحت الوفاء بما تم الاتفاق عليه، دون اعتلاء أو اعتداء ... حفظا للمواثيق المبرمة، وانتظاما في التعامل، وفقا لما يحدد من التزامات على كل طرف: بين الدول والجماعات، أو الأفراد، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلمون على شروطهم (١)»، «ويسعى بذمتهم أدناهم (٢)»

هذا فضلا عن أمانة المال، والنفائس المتنوعة المحببة للنفوس، التي جعلها الله زينة للإنسان، لأن النفوس تميل وتشتهي ذلك، ومع الشح والطمع، تهون الأمانة، لدى بعض النفوس الضعيفة، باتباع الشهوات، وحب الأثرة، مما يطغى على الأحاسيس، ويضعف الوازع الإيماني لتتحرك النفس الأمارة بالسوء، وتنقاد للرغبات، التي يتعاون فيها: الشيطان والهوى والنفس، فتتم السيطرة على إرادة الإنسان، ومن ثم تضيع الأمانة، بعد التساهل في أدائها تدريجا وتسويفا، ليقع في إثم الاستهانة بالأمانة، لأن من يهن يسهل الهوان عليه.

فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، جالسا مع أصحابه يحدثهم، كما روى البخاري رحمه الله بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: «بينما رسول الله في


(١) جزء من حديثين الأول: المسلمون على شروطهم. أخرجه الترمذي في الصلح برقم: ١٥٢، وأبو داود برقم: ٣٥٩٤، والثاني: ويسعى بذمتهم أدناهم. أخرجه النسائي في القاسمة برقم: ٤٧٣٤، وأبو داود في الديات برقم: ٤٥٣٠.
(٢) جزء من حديثين الأول: المسلمون على شروطهم. أخرجه الترمذي في الصلح برقم: ١٥٢، وأبو داود برقم: ٣٥٩٤، والثاني: ويسعى بذمتهم أدناهم. أخرجه النسائي في القاسمة برقم: ٤٧٣٤، وأبو داود في الديات برقم: ٤٥٣٠.