للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آمرا له بما أرسله به وما كلفه به من البشارة والنذارة والتبليغ والبيان، وكل ذلك أنزله بواسطة ملك الوحي فالخطاب بواسطة يناسب فيه لفظ " أيها "، فلا تدل على استلزام مواجهة ومقابلة، أما لفظ الشاهد فالمراد الشهادة على الأمة بأنهم قد بلغوا ودعوا وقامت عليهم الحجة كما في قوله تعالى: {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (١) وقوله: {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ} (٢) قيل شاهدا على أنه قد بلغكم ما أنزل إليه وبينه لكم، وقيل شاهدا على أصحابه بحسن أعمالهم وصلاحهم واستقامتهم فما يوهمه كلام الكاتب لا صحة له.


(١) سورة البقرة الآية ١٤٣
(٢) سورة الحج الآية ٧٨