للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي حديث النواس بن سمعان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا، وأسبغه ضروعا، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأمرهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل (١)»

٣ - سرعته في الأرض ووطؤه بقاعها إلا ما حرم عليه فيها، وفي الحديث: «قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: " كالغيث استدبرته الريح (٢)»

٤ - استعانته بالشياطين في التمثل بصور أشخاص ماتوا، يزعم أنه يحييهم، كما سيأتي معنا في حديث الأعرابي، وفتنته له بزعمه أنه يحيي أمه وأباه وهو كاذب، وإنما هما شيطانان تصورا بصورة أبيه وأمه.

٥ - فتنته في الإحياء والإماتة:

قتله ذلك الشاب القوي الإيمان الذي يخرج للدجال، ويجهر بكذب الدجال، وبطلان الربوبية، فيشقه الدجال جزلتين يمشي بينهما، ثم يعيده مرة أخرى، فيقول الشاب: ما ازددت فيك إلا بصيرة


(١) صحيح مسلم شرح النووي (١٨/ ٦٦).
(٢) صحيح مسلم شرح النووي (١٨/ ٦٦).