للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنك أنت الأعور الدجال، فيذهب ليضرب عنقه فلا يستطيع، فيقذف به في نار الدجال، فيحسب الناس إنما قدمه إلى نار حقيقية، وإنما ألقي في الجنة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذكر خبره: «هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين (١)»

هذه الفتنة العظيمة للدجال هي من أول أشراط الساعة الكبرى؛ إذ الأشراط الكبرى على قسمين:

١ - أمارات للساعة تدل على قربها كالدجال، ونزول عيسى، ويأجوج ومأجوج، والخسف.

٢ - وأمارات تدل على حصولها، وبها يغلق باب التوبة، وأولها طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، والدخان، والنار التي تحشر الناس (٢)

ولم يرد حديث يرتب لنا أشراط الساعة، بل ذكرت أحاديث كثيرة تجمع بين بعضها حينا، وتفرق أخرى (٣) وفي بعض الأحاديث ذكرت بعض الأشراط، ووصفتها بأنها أول الأشراط أو آخرها. من


(١) انظر: صحيح مسلم بشرح النووي (١٨/ ٦٦)، وانظر: القيامة الصغرى للأشقر (٢٣٧ - ٢٤١) باختصار وتصرف، أشراط الساعة للوابلي (٣١٣).
(٢) انظر: فتح الباري (١١/ ٣٥٢) بتصرف، والقيامة الصغرى للأشقر (١٢٧).
(٣) انظر: صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب الآيات التي تكون قبل الساعة.