للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك ما روى مسلم في صحيحه، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: «اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: " ما تذاكرون "؟ قالوا: نذكر الساعة: قال: " إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات " فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس، من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام، ويأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم (١)»

وورد في طلوع الشمس من مغربها قوله صلى الله عليه وسلم: «إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا (٢)»

وبخروج الشمس من مغربها يقفل باب التوبة، ولا يقبل إيمان ولا عمل؛ لما ورد في صحيح البخاري قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو


(١) رواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن، باب في الآيات التي تكون قبل الساعة (١٨/ ٢٧)، نووي، ورواه الترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في الخسف (٩/ ٣) عارضة الأحوذي)
(٢) رواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن، باب في خروج الدجال (١٨/ ٧٧).