للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كسبت في إيمانها خيرا (١)»

والنصوص تدل بسياقها وأحداثها على أن خروج الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، ويأجوج ومأجوج قبل طلوع الشمس من مغربها، إذ ما زال باب التوبة والإيمان مفتوحا، وعيسى عليه السلام لا يقبل إلا الإيمان، لذلك وجه العلماء هذا الحديث المصرح بأن طلوع الشمس من مغربها هي أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، وينتهي ذلك بقيام الساعة (٢)

وقيل: هي أولية نسبية، فهي أول بالنسبة إلى كذا، وذاك أول بالنسبة إلى كذا، فطلوع الشمس من مغربها أول الآيات المؤذنة بتغير العالم العلوي، والدجال كما ورد في حديث آخر أنه أول الأشراط أولها بالنسبة للآيات المؤذنة بتغير أحوال العالم الأرضي.

وقيل: إن طلوع الشمس من مغربها أول الآيات التي ليست مألوفة، وإن كان الدجال، ونزول عيسى من السماء قبل ذلك، وكذلك خروج يأجوج ومأجوج كل ذلك أمور مألوفة؛ لأنهم بشر مشاهدة مثلهم مألوفة.


(١) صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب (١١/ ٣٥٢) فتح).
(٢) فتح الباري (١١/ ٣٥٣).