للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما خروج الدابة تكلمهم، وتسمهم بالإيمان أو الكفر فأمر خارج عن مجاري العادات، وذلك أول الآيات الأرضية، كما أن طلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها المألوفة، أول الآيات السماوية. (١)

فخروج الدجال سابق على طلوع الشمس من مغربها، خلافا لمن قال بالأولية المطلقة لطلوع الشمس من مغربها، وأنها أول الأشراط الكبرى (٢)

أما بالنسبة لغلق باب التوبة فإنه يكون بطلوع الشمس من مغربها؛ لما تقدم من نصوص، والمفسرة لقوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} (٣)

ولكن قد يشكل عليه ما رواه مسلم في صحيحه من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة يرفعه: «ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض (٤)».


(١) شرح العقيدة الطحاوية (٢/ ٧٥٨).
(٢) انظر: عمر أمة الإسلام (٨٢)، فقد جاء أشراطها (٧٤).
(٣) سورة الأنعام الآية ١٥٨
(٤) صحيح مسلم الإيمان (١٥٨، ١٥٨)، سنن الترمذي تفسير القرآن (٣٠٧٢، ٣٠٧٢)، سنن أبي داود الملاحم (٤٣١٢، ٤٣١٢)، سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٦٨، ٤٠٦٨)، مسند أحمد (٢/ ٤٤٦، ٢/ ٤٤٦).