للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حيث دل الحديثان على لعن زوارات القبور، وهذا دليل على حرمة هذا الفعل، وخاصة أنه قرنه بالمتخذين عليها المساجد والسرج، الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض موته (١)

ونوقش هذان الدليلان بما يلي:

أولا: أنها ضعيفة الإسناد؛ فلا يصح الاحتجاج بها على حرمة زيارة النساء للقبور.

وقد أجاب - شيخ الإسلام - ابن تيمية عن هذا الاعتراض من ثلاثة وجوه وهي:

أولا: أن كل من تكلم فيه من رجال الإسناد قد عدله طائفة من العلماء، وإذا كان الجارح والمعدل من الأئمة، لم يقبل الجرح إلا


(١) ينظر: تهذيب السنن ٩/ ٦٠.