للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وهي أفضل ما ذكر الذاكرون، قال - صلى الله عليه وسلم -: «خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي يوم عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (١)»

* وأسعد الناس بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه، قال أبو هريرة - رضي الله عنه - للنبي -صلى الله عليه وسلم-: من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: «أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه (٢)»

إن الظفر بهذا الثواب العظيم لقائل لا إله إلا الله لا يكون لمن عرف حقها واستوفى شروطها، فمن شروطها:

العلم بمعناها نفيا وإثباتا {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} (٣)، واليقين بما دلت عليه، والإخلاص في العمل بها {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (٤)، والصدق في قولها، والمحبة لقائلها والعامل بها، والانقياد والقبول لما دلت عليه {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} (٥)، {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} (٦)


(١) أخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٣٠٠، ح٧٢٦، والترمذي في سننه ٥/ ٥٧٢، ح٣٥٨٥.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ١/ ٤٩، ح٩٩.
(٣) سورة محمد الآية ١٩
(٤) سورة البينة الآية ٥
(٥) سورة النساء الآية ٦٥
(٦) سورة لقمان الآية ٢٢