للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي فقد استمسك بلا إله إلا الله.

ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع، قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (١)، وقال - صلى الله عليه وسلم - «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى (٢)»

معشر المسلمين: الصلوات الخمس ركن الدين العظيم وأساسه المتين، فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فهي البرهان الصادق على صحة الإيمان، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (٣)» وقال: «بين الرجل والشرك أو قال: الكفر ترك الصلاة (٤)»

وهي سبب لانشراح الصدر، وقرة العين، وقوة العقل، وحصول النشاط، وطرد الكسل، والانزجار عن الفحشاء والمنكر، وحصول الترابط بين المسلمين بأدائها جماعة.


(١) سورة الحشر الآية ٧
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٦/ ٢٦٥٥، ح٦٨٥١.
(٣) أخرجه الترمذي في سننه ٥/ ١٣، ح٢٦٢١، والنسائي في سننه ١/ ٢٣١، وابن ماجه في سننه ١/ ٣٤٢، ١٠٧٩.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه ١/ ٨٨، ح٨٢.