للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والزكاة ركن الإسلام الثالث: وهي قرينة الصلاة في كثير من آيات القرآن {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} (١).

وقد توعد الله مانعها بأعظم وعيد فقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (٢) {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (٣).

شرعها الله تطهيرا للنفس من البخل والآثام، وزيادة للمال، وسدا لحاجة المسلمين، وترسيخا للمحبة بين طبقات المجتمع.

وصوم رمضان: شرعه الله رحمة وإحسانا {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٤)، وتكفل الله بثوابه دون بقية العبادات، جاء في الحديث القدسي أن الله تعالى يقول: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به (٥)»

شرعه لتحقيق التقوى واستحضار مراقبة الله، وتهذيب النفس وترويضها على ترك المشتهيات طلبا لمرضاة الله، والشعور بأحوال الفقراء والمحتاجين.

حج بيت الله الحرام: الركن الخامس من أركان الإسلام، فرضه


(١) سورة التوبة الآية ١١
(٢) سورة التوبة الآية ٣٤
(٣) سورة التوبة الآية ٣٥
(٤) سورة البقرة الآية ١٨٣
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه ٢/ ٦٧٣، ح١٨٠٥، ومسلم في صحيحه ٢/ ٨٠٦، ح١١٥١.