للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للبدهيات، فليس كل المسلمين مؤهلا لذلك، لا من حيث القدرات العقلية، ولا من حيث الوقت، إذ يحتاج الأمر إلى سنين عديدة يتفرغ فيها المكلف لإثبات الأدلة الشرعية بالنقول الموثقة، ثم الاجتهاد فيها، وبخاصة عند التعارض أو خفاء دلالتها (١)

أدلة منكري التقليد:

أما منكرو التقليد فاستدلوا بأدلة منها:

١ - ما ورد من النصوص التي تنهى عن القول على الله بغير علم، كقوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (٢)، والاعتماد على التقليد قول بلا علم، فكان منهيا عنه.

٢ - ما ورد من نصوص تفيد وجوب طلب العلم على جميع المسلمين، كقوله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم (٣)» ٣ - أن المجتهد قد يخطئ وقد يكذب، فكيف يؤمر المقلد باتباع الخطأ والكذب.


(١) القول المفيد للشوكاني (٢٠ و٣٥)
(٢) سورة البقرة الآية ١٦٩
(٣) أخرجه أبو داود عن أنس برقم (٢٢٤).