للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - أنه الكامل ذاتا وصفات وأفعالا وأسماء، كمالا مطلقا لا ذم فيه ولا نقص، ولا ند له فيه ولا سمي، ليس كمثله شيء ولا يحاط به علما وله المثل الأعلى، جل وتعالى وعز سبحانه، ومن كان هذا شأنه استحق التعظيم والتذلل، والعبادة حق له وحده، فكما أنه واحد في ذاته وصفاته وأفعاله وأسمائه لا كفؤ له ولا مثل، فحقه أن يعبد وحده لا شريك له، فالتوحيد حقه على الخلق لذاته سبحانه.

وقد قرر القرآن هذين الأمرين من وجوه عدة، وكل أمر كثرت وجوه تقريره وتعددت طرق الدلالة عليه تأكد ثبوته تأكدا بالغا.