للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذبائح من بقر وغنم إلى ضريحه أو مشهده أو قبته يذبحونها له عنده، ويعكفون حول قبور الصالحين، ويبيتون عندها ويقيمون الحفلات والحضرات وينقلون المرضى إليها يستشفعون بالأضرحة وينادون أصحابها ويستغيثون بهم، ويتبركون بها وبالإقامة عندها الليلة والليلتين ويشدون الرحال إليها لدفع النذور وإقامة الحفلات ونحو ذلك

وهذا كله من صريح الشرك الناقض لأصل التوحيد، وإن لم يكن شركا فليس في الدنيا شرك ولا معنى للتوحيد يعرف به!! وهم يعضدون هذه الأفعال الشركية بشرك علمي قبيح فيقولون: " نحن إنما نعتقد في الصالحين الأخيار أن الله جعل لهم النفع والضر في هذه الدار وتلك الدار (١) فهم يعطون أو يمنعون وبأيديهم مفاتح غيبه، وتحت قبضتهم خزائن فضله، ينزلون الأمطار متى شاؤوا ويعافون من أحبوا ويبتلون من أبغضوا، ويهبون لمن أرادوا ذكورا أو إناثا أو يزوجونهم ذكرانا وإناثا ويجعلون من غضبوا عليه عقيما " (٢) ويحلف أحدهم بالله العظيم مائة يمين كاذبا عالما وتأخذه الرعدة وأشد الخوف والهلع من الحلف بسيده فلان على كذبة فلا يحلف به إلا صادقا بارا بيمينه، وإذا انقطعوا في المغاور أو ماج بهم البحر أو حل بهم ضر نادوا: يا سيدي فلانا أنقذنا أو أدركنا أو أغثنا أو ادفع عنا.


(١) أي في حال حياتهم في الدنيا وبعد موتهم في قبورهم.
(٢) الشرك ومظاهره ص ١٠٧.