للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين حين التقى المسلمون الأعداء، فولى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فغشي الكفار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء، فنزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب من الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: «شاهت الوجوه) فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة، فولوا مدبرين، فهزمهم الله عز وجل، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين (١)» وما حصل للعلاء بن الحضرمي عندما بعثه أبو بكر الصديق في جيش قبل البحرين وكانوا قد ارتدوا، فسار إليهم وبينه وبينهم البحر - يعني الرقراق - حتى مشوا فيه بأرجلهم، فقطعوا كذلك مكانا كانت تجري فيه السفن، وهي اليوم تجري فيه أيضا، فقاتلهم، وأظهره الله عليهم وبذلوا الزكاة) (٢) (٣) فالله عز وجل له أسماء لا تحصى، منها اسم (الحفيظ) وله معنيان


(١) أخرجه مسلم: ٣/ ١٤٠٢
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير: ١٨/ ٩٦، وانظر سير أعلام النبلاء الذهبي: ١/ ٢٦٤
(٣) انظر: جامع العلوم والحكم ابن رجب ٨٧