للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} (١) (٢) وقال عمير بن حبيب وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم: «وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه على الصبر على الأذى، وليثق بالثواب من الله تعالى فإنه من وثق بالثواب من الله عز وجل لم يضره مس الأذى (٣)» (فإن لم يستطع أن يقوم بالواجب ولم يقم غيره به صار الجميع مستحقين العقوبة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه (٤)» وقال: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان (٥)» فلا يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ذلك جالب لمقت الله عز وجل وعذابه.


(١) سورة المزمل الآية ١٠
(٢) مجموع الفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٥/ ١٦٧.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير: ١٧/ ٥٠، والأوسط: ٢/ ٣٧٠، والبيهقي في الكبرى ١٠/ ٩٥، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ٧/ ٢٦٦: (رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات).
(٤) أخرجه أبو داود: ٤/ ١٤٤، والترمذي: ٤/ ٤٦٧، وقال: (حديث صحيح)، والنسائي في الكبرى: ٦/ ٣٣٨، وابن حبان: ٢/ ٤٦٥، وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الحنبلي المقدسي في الأحاديث المختارة: ١/ ١٤٧: (رواه أحمد بن منيع وعبد بن حميد عن يزيد بن هارون في مسنديهما، إسناده صحيح).
(٥) أخرجه مسلم ١/ ٦٩.