للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجل أن يحل عليه الخير والرزق بإذن الله من مال وولد وصحة وطول عمر، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «صلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار (١)» وقال أيضا: «من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه (٣)» وفي رواية: «لا يزيد في العمر إلا الصلة (٤)» وصلة الرحم تكون في الزيارة، وحضور المناسبات، ومنها اجتماع العائلة والتي من خلالها يتم التعرف على أفرادها وتلمس حاجاتهم وحل مشاكلهم والاطمئنان على المرضى منهم، فمن خلالها ينبع التكافل المادي لسد حاجات أفرادها ورفعة مستواهم من الناحية المادية. وليحذر المسلم من القطيعة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله (٥)» وفي زماننا الحاضر كثرت قطيعة الرحم، فقد أصبح الناس مشغولين في حياتهم وكثرة همومهم، فتباعدت القلوب لتباعد الأبدان؛ لذا علينا الحذر من اتباع الشيطان والوقوع في القطيعة والتمادي في ذلك، فيقتدي بالآباء الأبناء، فصلة الرحم سبب لكثرة الرزق وطول العمر،


(١) أخرجه أحمد ٩/ ١٥٩، وقال ابن حجر في الفتح: ١٠/ ٤١٧ (وعند أحمد بسند رجاله ثقات).
(٢) أخرجه البخاري: ٥/ ٢٢٣٢.
(٣) انظر لسان العرب ابن منظور: ١/ ١٦٦. (٢)
(٤) أخرجه الشهاب في مسنده: ١/ ٩٣ رقم ١٠٠.
(٥) أخرجه مسلم: ٤/ ١٩٨١.