للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مقيد بما إذا كان التعبير مما تحتمله الرؤيا ولو على وجه وليس خطأ محضا، وإلا فلا تأثير له حينئذ، والله أعلم.

وقد أشار إلى هذا المعنى الإمام البخاري في كتاب التعبير من صحيحه بقوله: باب من يروي الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب (١) ثم ساق حديث (الرجل الذي رأى في المنام ظلة وعبرها أبو بكر الصديق)، ثم قال: فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أصبت أم أخطأت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أصبت بعضا وأخطأت بعضا (٢)»

د - يستبشر بها مع كتمانها إلا على من يحب، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر إلا من يحب (٣)»

هـ - يحمد الله تعالى عليها: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها (٤)» لأن الرؤى الحسنة والصالحة نعمة وفضل من الله.

٢ - فيما يخص الرؤيا المكروهة:

قد يرى المسلم ما يزعجه في منامه وينغص عليه حياته، فحتى لا تقع الرؤيا السيئة التي رآها عليه التمسك بآداب الرؤيا التي جاءت بالسنة، فقد أخبر الرسول أنها لا تضره، فقد كان أبو سلمة يرى الرؤيا فيصيبه الهلع منها


(١) صحيح البخاري: ٦/ ٤٥٨٢.
(٢) أخرجه البخاري: ٦/ ٤٥٨٢.
(٣) أخرجه مسلم: ٤/ ١٧٧٢.
(٤) صحيح البخاري التعبير (٧٠٤٥)، سنن الترمذي الدعوات (٣٤٥٣)، مسند أحمد (٣/ ٨).