للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى لقي أبا قتادة فذكر ذلك له، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شرها؛ فإنها لن تضره (١)» وفي رواية (قال: «إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل، فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها (٢)» وفي رواية أن أبا سلمة قال: (إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني، قال: فلقيت أبا قتادة، فقال: وأنا كنت لأرى الرؤيا فتمرضني، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث بها إلا من يحب، وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها، ولا يحدث به أحدا فإنها لن تضره (٣)» وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كانت امرأة من أهل المدينة له زوج يتاجر (ويسافر) فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها، وقلما يغيب إلا تركها حاملا فتأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول: إن زوجي خرج فتركني حاملا، فرأيت فيما يرى النائم أن سارية بيتي انكسرت وأني ولدت غلاما أعور، فقال


(١) أخرجه البخاري: ٦/ ٢٥٨٢ ومسلم: ٤/ ١٧٧١.
(٢) أخرجه البخاري: ٦/ ٢٥٨٢.
(٣) أخرجه البخاري: ٦/ ٢٥٨٢، ومسلم: ٤/ ١٧٧٢.