للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} (١).

وإحسان العمل لا بد فيه من الإخلاص، ومتابعة ما شرعه الله ورسوله (٢)

فالإسلام ليس بمجرد الدعوى والتلفظ بالقول، وإنما معناه: الانقياد لله بالتوحيد، والخضوع، والإذعان بالربوبية والإلهية دون كل ما سواه (٣)

ومن قال كلمة التوحيد صدقا ويقينا وإخلاصا، لا بد أن تكون حسناته راجحة على سيئاته

وهذا المعنى الجليل لكلمة التوحيد يندرج فيه كل من قالها، كصاحب البطاقة وغيره

وأيضا ثمت جواب آخر، وهو أن كلمة التوحيد قد تنفع من قالها عند الموت إذا كان عارفا لمعناها، معتقدا له في هذه الحال، وإن لم يعمل به؛ إذ لا يمكن عند الموت إلا ذلك، ولا بد مع ذلك من شهادة أن محمدا رسول الله.


(١) سورة لقمان الآية ٢٢
(٢) انظر: الدرر السنية ٢/ ٢٥٤ - ٢٥٥، ومجموعة الرسائل ٢/ ٦ - ٧.
(٣) الدرر السنية ٢/ ٢٦٤.