للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال كلمته المشهورة: " أنا رب الإبل، وإن للبيت ربًّا سيمنعه ".

ولهم في ذلك قصائد مشهورة مبثوثة في كتب السير.

وقال نُفَيل بن حبيب: لما انتقم الله من أبرهة وجنده:

أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب ليس الغالب (١)

وقال طالب بن أبي طالب بن عبد المطلب:

فلولا دفاع الله لا شيء غيره ... لأصبحتمو لا تمنعون لكم سربًا (٢)

وقال رجل لما جاء بإبله إلى صنم اسمه (سعد) طلبًا للبركة فنفرت إبله:

أتينا إلى سعد ليجمع شملنا ... فشتتنا سعد فلا نحن من سعد

وما سعد إلا صخرة في تَنُوفةٍ ... من الأرض لا تدعو لغيٍّ ولا رُشْد (٣)

وأخذ حجرًا ورماه. وقال: لا بارك الله فيك (٤) وذكر ابن هشام خطبة وفد تميم على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلموا وأولها: (الحمد لله الذي له علينا الفضل والمن، وهو أهله الذي جعلنا ملوكًا ووهب لنا أموالاً عظامًا نفعل فيها المعروف. وجعلنا أعزّ أهل المشرق، وأكثره


(١) السيرة لابن هشام (١/ ٥٣). ') ">
(٢) السيرة لابن هشام (١/ ٥٩). ') ">
(٣) السيرة لابن هشام (١٨١/). ') ">
(٤) السيرة لابن هشام (١/ ٨١)، والروض الأنف (١/ ١٦٨). ') ">