للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} به بعبادة الأصنام؛ ولذا كانوا يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك " (١)

٥ - قال الشوكاني رحمه الله: " {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ} أي ما يصدّق ويقرّ أكثر الناس بالله من كونه الخالق الرازق الخالق لهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}. {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ}، لكنهم كانوا يثبتون له شركاء فيعبدونهم ليقرّبوهم إلى الله: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ}، ومثل هؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله المعتقدون في الأموات بأنهم يقدرون على ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه كما يفعله كثير من عباد القبور " (٢)

٦ - قال الألوسي - رحمه الله - في تفسير الآية: " {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ} في إقرارهم بوجوده تعالى وخالقيته


(١) تفسير الجلالين ص ٢١٢. ') ">
(٢) فتح القدير، للشوكاني (٣/ ٥٩). ') ">