للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر» (١).

٤ - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أول من يدعى يوم القيامة آدم فتراءى ذريته فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بَعْثَ جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب، كم أُخرِجُ؟ فيقول: أخرج من كل مائةٍ تسعةً وتسعين. فقالوا: يا رسول الله، إذا أُخذ منَّا من كل مائة تسعة وتسعون، فماذا يبقى منا؟ قال: إن أمتي في الأمم هم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود» (٢).

٥ - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مَثَلَكُمْ في الأمم كمَثَل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرَّقمة في ذراع الحمار» (٣).


(١) أخرجه البخاري في الرقاق، باب الحشر: رقم (٦٥٢٨)، ومسلم في الإيمان، باب بيان كون هذه الأمة نصف أهل الجنة، رقم (٢٢١).
(٢) أخرجه البخاري في الرقاق، باب الحشر: رقم (٦٥٢٩).
(٣) أخرجه البخاري في الرقاق، باب الحشر: رقم (٦٥٣٠)، ومسلم في الإيمان، باب قوله يقول الله لآدم أخرج بعث النار. . رقم (٢٢٢).