للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وُجهت فيه السهام لهذه العقيدة.

٢. عبادة الخوف من الله تعالى من أجلّ العبادات وأعظمها، بل هي أحد أركان العبادة الثلاثة: المحبة والخوف والرجاء، ولا يتصور وجود عبادة صحيحة إلا بذلك، لكن الإتيان بها على غير الطريقة الصحيحة يوقع الإنسان في القنوط من رحمة الله، أو الأمن من مكره.

٣. سلك بعض الوعّاظ مسلكًا مخالفًا لما كان عليه النبي، وأصحابه في الوعظ، فاقتصروا في وعظهم على الترهيب والتخويف، والوعيد والتهديد فكان ذلك سببًا في قنوط بعض من استمع إليهم من رحمة الله تعالى، وفي الأثر: الفقيه كل الفقيه من لم يقنّط الناس من رحمة الله، ولم يؤيسهم من روح الله ولم يؤمنهم من مكر الله (١)

٤. تأخر الغيثُ عن بعض بلاد المسلمين، واحتبس المطر عن كثير من مناطقها، وقد صلّى المسلمون الاستسقاء أكثر من مرة فلم ينزل الغيث، ولا شك أن ذلك بسبب الذنوب والمعاصي، والواجب في مثل ذلك الرجوع الصادق إلى الله


(١) أورده ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٤٥، وقال: لا يأتي هذا الحديث مرفوعًا إلا من هذه الوجه وأكثرهم يوقفونه على علي رضي الله عنه.