للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليأس (١) ويدل عليه قوله تعالى: {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} (٢)

٥. اليأس: أن يستبعد زوال المكروه، والقنوط: أن يستبعد رحمة الله سبحانه وتعالى ويستبعد حصول المطلوب، وسبب التفريق لئلا يحصل تكرار في أثر ابن مسعود رضي الله عنه السابق حيث فرّق بين اليأس والقنوط (٣).

٦. اليأس: عدم أمل وقوع شيء من أنواع الرحمة له، والقنوط: هو ذاك مع انضمام حالة هي أشد منه في التصميم على عدم الوقوع (٤).

٧. اليأس هو: انعدام الأمل في القلب، ومتى ما وصل ذلك إلى درجة شديدة بنحو ينعكس على مظهر الإنسان أصبح قنوطًا، وعلى هذا فاليأس صفة للقلب وهو: أن يقطع رجاءه من الخير وهي المؤثرة، وما يظهر على الصورة من التضاؤل والانكسار هو القنوط (٥).


(١) ينظر: الفروق اللغوية ١/ ٤٣٦. ') ">
(٢) ينظر: روح المعاني ٩/ ١١٦. ') ">
(٣) ينظر: القول المفيد ٢/ ٦٨٧. ') ">
(٤) ينظر: روح المعاني ٩/ ١١٦. ') ">
(٥) ينظر: المصدر السابق ٢٥/ ٤. ') ">