للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور (١)، ومن مواطن حسن الظن بالله – تعالى – التي لا ينبغي للعبد أن يفارقه فيها أوقات الشدائد والمحن، وحلول المصائب في الأهل والمال والبدن؛ لئلا يقع بسبب عدم ذلك في الجزع والسخط (٢)، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " فالقنوط من رحمة الله، واستبعاد الرحمة: من كبائر الذنوب، والواجب على الإنسان أن يحسن الظن بربه، إن دعاه أحسن الظن به بأنه سيجيبه، وإن تعبد له بمقتضى شرعه فليحسن الظن بأن الله سوف يقبل منه، وإن وقعت به شدة؛ فليحسن الظن بأن الله سوف يزيلها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وَاعْلَمْ أن النَّصْرَ مع الصَّبْرِ، وأن الْفَرَجَ مع الْكَرْبِ، وأن مع الْعُسْرِ يُسْرًا» (٣).

٣. النظر إلى سعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وعظيم فضله وبره، وكريم جوده وإحسانه مما يعين على البعد عن


(١) ينظر: الجواب الكافي ص ٣٤ – ٣٥. ') ">
(٢) ينظر: مرقاة المفاتيح ٥/ ١٢٩. ') ">
(٣) أخرجه الإمام أحمد ١/ ٣٠٧، وصحح إسناده الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ١/ ٤٩٧.