للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العطاء أحب إليه من المنع، وأن الله قد فتح لجميع العباد أبواب الرحمة إن لم يغلقوا عليهم أبوابها بذنوبهم، ودعاهم إليها، إن لم تمنعهم من طلبها معاصيهم وعيوبهم (١)، بل كيف يسري القنوط إلى قلب إنسان حياته وعيشه وسكنه إنما هو في كنف رحمة الله عز وجل إذ يقول سبحانه وتعالى: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ}؟! فهذا دليل واضح وبرهان قوي على سعة رحمة الله، وجزيل فضله، ووجوب شكره، وكمال قدرته، وعظيم سلطانه، وسعة ملكه سبحانه وتعالى (٢).

٤. أخذ النفس بالرجاء المحمود الذي يحثّ على العمل، ويقود إليه، سبيل من السبل العظيمة في منع الاستسلام للقنوط، وقد ذكر ابن القيم، فوائد كثيرة لعبادة الرجاء منها (٣):

- إظهار العبودية والفاقة والحاجة إلى ما يرجوه من ربه، ويستشرفه من إحسانه، وأنه لا يستغني عن فضله وإحسانه طرفة عين.


(١) ينظر: تيسير الكريم الرحمن ص ٢٥١. ') ">
(٢) ينظر: تيسير الكريم الرحمن ص ٧٤١. ') ">
(٣) ينظر: مدارج السالكين ٢/ ٥٠ – ٥١. ') ">