للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمنوا مكر الله سبحانه وتعالى ومن قنطوا من رحمة الله، فمسلكهم في ذلك هو المسلك المعتدل، وطريقتهم هي الطريقة التي كان عليها الأنبياء والمرسلون عليهم السلام.

٧ – للقنوط من رحمة الله عز وجل أسباب عديدة، منها:

الإسراف في المعاصي، والجهل بسعة رحمة الله، وظنه أن الله لا يغفر له، وإغلاق باب الرجاء بالكلية، والاقتصار على الخوف، ونسيانه قدرة الله عليه وتمكنه منه حال عصيانه، والاستماع إلى المُقَنِّطين من رحمة الله، والجرأة على محارم الله، وعدم معرفة الأسباب الجالبة لرحمة الله، وكذا الإقامة على الأسباب المانعة من رحمة الله.

٨ – من مظاهر القنوط من رحمة الله عز وجل القنوط من رحمة الله ومغفرته، وعند تأخر الغيث واحتباس المطر، وفي حال الفقر والمرض والبلاء، وعند تأخر إجابة الدعاء، وكذا تأخر إنجاب المولود، ومن مظاهره - أيضًا - القنوط من فضل الله ورزقه عند رؤية النعيم على أهل الفسق والكفر في الدنيا، وكذا القنوط من نصره وفرجه لأهل الإسلام في الدنيا عند رؤيته لغلبة الكفار في زمن من الأزمنة واشتداد وطأتهم على المؤمنين، وظنه أن نعيم الله ونصره للمؤمنين إنما يكون في الخرة فقط، ومن مظاهر القنوط من رحمة الله