للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال شيخُ الإسلام، الشيخ تقي الدين ابن تيمية - في أثناء كلام له - في مسألة الصوت والحرف (١) والتحقيقُ، هو أنَّ الله تعالى تكلَّم بالحرف كما يليق بجلاله وعظمته. فإنَّه قادرٌ، والقادر لا يحتاج إلى جوارح ولا إلى لَهَوات. وكذلك له صوتٌ كما يليق به يُسمع، ولا (٢) يفتقر ذلك الصوت المقدَّس إلى الحلق والحنْجرة.

كلامُ الله تعالى (٣) كما يليق به، وصوتُه كما يليق به. ولا يُنف الحرفُ والصوت من كلامه سبحانه، لافتقارهما منّا إلى الجوارح واللهَوات؛ فإنهما في جناب الحق تعالى لا يفتقران إلى ذلك (٤)

وهذا ينشرح الصدرُ له، ويستريح الإنسانُ به من التعسُّف والتكلف، بقوله: هذه عبارةٌ عن ذلك.

وقال الشيخُ علاءُ الدين ابن اللَّحام (٥) في القواعد: الكلامُ ونحوه


(١) (س): الحرف والصوت. ') ">
(٢) - (٥) ما بينهما معلقٌ في هامش الأصل وعليه كلمة صح. ') ">
(٣) ما بينهما معلق في هامش الأصل وعليه كلمة صح. ') ">
(٤) ينظر: ابن تيمية، مجموع الفتاوى المجلد الثاني عشر، والتسعينية ٢/ ٥٧٤ - ١٠٣٨. ') ">
(٥) علي بن محمد بن عباس البعلي، أبو الحسن بن اللحام، ولد بعد عام ٧٥٠هـ ومات عام ٨٠٣هـ، له القواعد الأصولية، وتجريد العناية، وغيرهما. ينظر: المقصد الأرشد ٢/ ٢٣٧، والجوهر المنضَّد ٨١.