للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كالقول والكلمة، يُطلق عندنا: على الحروف المسموعة حقيقة، ويُطلق على مدلول ذلك مجازًا (١)

وصححه الإمامُ في المحصول، والمُنتخب في الأوامر (٢)

وقال الشيخُ علاء الدين المرداوي (٣) في كتابه تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول: الكتابُ: القرآن، وهو كلامٌ منزَّلٌ على محمد، مُعجز، متعبَّد بتلاوته. والكلام عند الأشعرية: مشتركٌ بين الحروف المسموعة والمعنى النفسي، وهو نسبةٌ بين مُفردين قائمة بالمتكلم.

وعند أحمد وأصحابه، والبُخاري وغيرهم: لا اشتراك.

قال الإمام أحمد، وابن المُبارك (٤) والبخاري، وأئمة الحديث:


(١) الكلامُ عند أهل السنة والجماعة: يُطلق حقيقة على اللفظ والمعنى جميعًا. وقد وهم من نسب غير ذلك إلى الإمام أحمد. ينظر: ابن تيمية، درء تعارض العقل والنقل ٢/ ١٧، ١٠٠، والتسعينية ٢/ ٤٣٥.
(٢) ابن اللحام، القواعد الأصولية ١٥٤. ') ">
(٣) أبو الحسن، علي بن سليمان بن أحمد بن محمد، المرداوي، فقيهٌ أصولي، ولد عام ٨١٧هـ، ومات عام ٨٨٥هـ، له الإنصاف في تصحيح المُقنع، والتحرير في الأصول، وغيرهما. ينظر: الجوهر المنضَّد ٩٩.
(٤) عبد الله بن المبارك بن واضح التميمي مولاهم، أبو عبد الرحمن المروزي، فقيه محدث ثقة ثبت جواد مجاهد، جُمعت فيه خصال الخير، ولد عام ١١٨هـ ومات عام ١٨١هـ. ينظر: المزي، تهذيب الكمال ١٦/ ٥، وابن حجر، التقريب ٥٤٠.