للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمراء سيراء (١) فصلى إليها، والناس والدواب يمرون بين يديه) (٢)

عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج في حلة حمراء، فركزت عنزة فصلى إليها، يمر من ورائها الكلب والمرأة والحمار) (٣)

عن طارق بن عبد الله المحاربي - رضي الله عنه - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سوق ذي المجاز (٤) وعليه حلة حمراء وهو يقول: «يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا» (٥) ورجل يتبعه يرميه بالحجارة - وقد أدمى عرقوبيه وكعبيه - وهو يقول: يا أيها الناس لا تطيعوه، فإنه كذاب. فقلت: من هذا؟ قيل: هذا غلام بني عبد المطلب، قلت: فمن هذا الذي يتبعه يرميه


(١) السيراء - بكسر السين وفتح الراء والمد - نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور، وقال سيبويه: حلة حرير. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٢/ ٤٣٣ (سير).
(٢) صحيح ابن حبان ٤/ ٨٢ برقم (١٢٦٨). ') ">
(٣) صحيح ابن حبان ٦/ ١٠٣ برقم (٢٣٣٤) ') ">
(٤) هو سوق للعرب، جاء في معجم ما استعجم ج: ٣ ص: ٩٥٩: قال أبو عبيدة: عكاظ فيما بين نخلة والطائف إلى موضع يقال له العتق، وبه أموال ونخل لثقيف، بينه وبين الطائف عشرة أميال، فكان سوق عكاظ يقوم صبح هلال ذي القعدة عشرين يوما، وسوق مجنة يقوم عشرة أيام بعده، وسوق ذي المجاز يقوم هلال ذي الحجة. اهـ
(٥) مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٤٩٢).