للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومشاهدته، وقربه (١)

الوجه الثاني: أن القوم أرادوا ذم العبادة على وجه الرجاء وحده، أو على وجه الخوف وحده، فمن عمل على إفراد أحدهما عن الآخر فهو مذموم، وهذا عند ابن رجب توجيه حسن (٢)

الوجه الثالث: أن الذم واقع على من لم يلحظ في عمله إلا طلب الأجر فحسب (٣)

ولذا لما قال حبيب أبو محمد (٤) لأن أكون في صحراء ليس علي إلا ظلة، وأنا جار لربي عز وجل أحب إلي من جنتكم هذه (٥)

علق على ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى محاولا تخفيف ما فيه من بشاعة، فقال: "قوله (من جنتكم) توبيخ لمن تعلق همته من العباد بأنواع نعيم الجنة المتعلق بالمخلوقات فيها، مقتصرا على ذلك" (٦)


(١) ينظر: التخويف من النار ٣٧ - ٣٨. ') ">
(٢) ينظر: التخويف من النار ٣٦، ٣٧. ') ">
(٣) ينظر: التخويف من النار ٣٧. ') ">
(٤) تقدمت ترجمته. ') ">
(٥) ينظر: استنشاق نسيم الأنس ضمن مجموع الرسائل ٣/ ٣٤١، ويراجع: حلية الأولياء ٦/ ١٥٣. ') ">
(٦) استنشاق نسيم الأنس ضمن مجموع الرسائل ٣/ ٣٤١. ') ">