للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطبقة الأولى: من أعطاه الله تعالى بعد بلوغه إلى درجة الشوق إليه الأنس به، والطمأنينة إليه، فسكنت قلوبهم بما كشف لهم من آثار قربه ومشاهدته، وأنسوا بقربه، ووجدوا لذة الأنس به في الذكر والطاعة، وصار عيشهم مع الله في نعيم سرمدي، وطاب لهم السير إليه في الدنيا بالطاعات.

وهذه كانت حال الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضوان الله عليهم، وخواص العارفين من أمته.

ومن هؤلاء عند ابن رجب كثير من العارفين، كأبي سليمان الداراني، وأحمد بن الحواري، وذي النون، والجنيد، وغيرهم (١)

وقد سئل الشبلي (٢) بماذا تستريح قلوب المحبين والمشتاقين؟ فقال: بسرورهم بمن أحبوه واشتاقوا إليه (٣)


(١) ينظر: شرح حديث عمار (اللهم بعلمك الغيب) ضمن مجموع الرسائل ١/ ١٨٢، وتقدمت تراجم المذكورين. ') ">
(٢) تقدمت ترجمته. ') ">
(٣) ينظر: شرح حديث (لبيك اللهم لبيك) ضمن مجموع الرسائل ١/ ١٣١، وشرح حديث عمار (اللهم بعلمك الغيب) ١/ ١٨٢.