للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخشي على نفسه ألاّ يصبر، أو أن يتعرض للسؤال، أو أن يقع في الشك والسخط، فهذا لا يجوز له ترك الأسباب، وينكر عليه غاية الإنكار (١)

قال ابن رجب رحمه الله: "وبكل حال من لم يصل إلى هذه المقامات العالية (٢) فلا بد له من معاناة الأسباب، لا سيما من له عيال لا يصبرون، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت» (٣) وكان بشر (٤) يقول: لو كان لي عيال لعملت واكتسبت (٥)

وكذلك من ضيع بتركه الأسباب حقا له، ولم يكن راضيا بفوات حقه، فإن هذا عاجز مفرط" (٦)

هذا هو ما قرره العلامة ابن رجب رحمه الله في قضية


(١) ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٥٠٥. ') ">
(٢) يعني أصحاب الصنف الأول من القسم الثالث. ') ">
(٣) رواه الإمام أحمد في مسنده ١١/ ٣٦ رقم ٦٤٩٥ وفيه تمام تخريجه، وهو عند مسلم ٤٠٤ رقم ٩٩٦ بلفظ (كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوت يومه).
(٤) تقدمت ترجمته. ') ">
(٥) ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٥٠٦، ويراجع: كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل ٥٨. ') ">
(٦) جامع العلوم والحكم ٢/ ٥٠٦. ') ">