للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليك ألاّ تشتغل بما خلقته لك، عما خلقتك له» (١) وفي حديث إسرائيلي: «يا ابن آدم خلقتك لعبادتي، فلا تلعب، وتكفلت برزقك فلا تتعب، فاطلبني تجدني، فإن وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء» (٢) قال صلى الله عليه وسلم: «من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل الإيمان» (٣)

المطلب الثالث: دلالة الجمع.

المراد بالجمع في الآية عطف الإنس على الجن كما تقدم، وهو يجمعهما كما تقدم في أمرين:

أن كلاً منهما خلق الله عز وجل.

وأنه خلقهما لعلة واحدة وهي أن يعبدوه.

وها هنا سؤال يوقفنا الجواب عليه على دلالة الجمع في الآية وهو:


(١) أورده ابن تيمية في الفتاوى ١/ ٢٣، ولم أجده في كتب الروايات ولعله كالذي بعده من الإسرائيليات.
(٢) ذكره ابن تيمية في الفتاوى ٨/ ٥٢.
(٣) أخرجه أحمد ٢٤/ ٣٨٣ رقم ١٥٦١٧، والترمذي ٤/ ٥٧٨ رقم ٢٥٢١، وأبو داود ٤/ ٢٢٠ رقم ٤٦٨١، وصححه الحاكم ٢/ ١٦٤، وانظر السلسلة الصحيحة رقم ٣٨٠.